ميدو يدافع عن دينه بـ "الإسلاموفوبيا"

ميدو يدافع عن دينه بـ "الإسلاموفوبيا"

منذ أحداث الحادي عشر من سبتمر التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية والصاقها حينئذ بالإسلام، سيطرت على الغرب حالة من الخوف من كل ماهو متعلق بهذا الدين لدرجة أنها صنف كمرض نفسي أطلق عليه اسم "الإسلاموفوبيا"، وبسبب ذلك كانت الكلمة العليا للعنصرية بالنسبة للمسلمين المقيمين في الخارج، وخير مثال على ذلك هو الهجوم الذي سبق وأن تعرض له نجم المنتخب المصري والمحترف في صفوف نادي ميدلسبره الإنجليزي لكرة القدم اللاعب أحمد حسام "ميدو" من قبل جماهير نيوكاسل الإنجليزي، حيث وصفوه حينها بالإرهابي، ليقرر "الفرعون" الرد بطريقته الخاصة في أقرب فرصة سنحت له.

وكان رد "ميدو" العملي على ما تعرض له من عنصرية دينية على حد قوله عبر الفيلم الوثائقي الذي أنتجته إحدى المؤسسات الخيرية بإنجلترا تدعى "Campaign"، حيث أطلقت عليه اسم "الإسلاموفوبيا"، وهو يدعو لنبذ العنصرية والتعصب من الملاعب الإنجليزية التي تتميز بها الجماهير هناك لدرجة أن أحد رؤساء وزراء بريطانيا قال في هذا الشأن :" أننا نملك جمهور متعصب لا أرغب لأي شعب أن يواجهه."

وظهر اللاعب المصري في هذا الفيلم منتقداً للعنصرية التي تجتاح الملاعب يوماً بعد يوم وفي فترات مختلفة، ومن جانبه قال في اتصال هاتفي اختص به قناة الحياة:" شاركت في هذا الفيلم لكونه يمس العنصرية التي أتعرض لها أنا وزملائي سواء من ناحية اللون أو الدين."

وأضاف :" أن الفيلم ضم العديد من النجوم الذين عانوا من هذا أمثال المالي فريدرك كانوتيه نجم فريق أشبيلية الإسباني والكاميرونى صامويل إيتو لاعب فريق برشلونة الإسبانى وزميله في الفريق الكاميروني نتياب جيرمي، والفرنسي تيري هنري."

وتابع :" أن انتاج هذا الفيلم يدل على أن الإنجليز بدأ يتكون لديهم وعى بأن العنصرية تؤثر بالسلب على تفكير الشعوب الأخرى تجاه الكرة الإنجليزية."

وعن دوره في الفيلم قال "ميدو":" أنني لا أقوم بدور ممثل إنما هو عبارة عن "interview" أو مقابلة كبيرة اتحدث فيها عن العنصرية."

وفي سؤال عن رد الفعل الذي لاقاه الفيلم قال نجم منتخب مصر:" اعتقد أن الصدى الذى سيلاقيه سيكون كبيراً لكونه يضم نجوم تحترمها الشعوي الإنجليزية، والفترة القادمة ستؤكد ذلك لان الفيلم يعرض منذ 4 أيام فقط."

واختتم "ميدو" حديثه بالكلام عن الهجوم الذي سبق وأن تعرض له من الجماهير الإنجليزية، حيث قال:" تعرضت أثناء لقاء فريقي مع نيوكاسيل لهتافات من قبل جماهير الأخير التي وصفتنى بالإرهابي وسخرت من ذقني ومن الإسلام بشكل عام، وهذا شيء مؤسف، ولكن وفقني الله في هذا اليوم واحرزت هدفاً مع فريقي حينها، ومن هنا قررت الرد على ذلك من خلال الفيلم الذي اعتبرته رسالة أو بمثابة توضيح لصورة الإسلام وتم تصويره في موقع الحدث الذي شهد الواقعة على ملعب سان جيمس بارك."

يذكر أن ميدو حصل على البطاقة الصفراء في اللقاء الذى جمع ميلدسبره ونيوكاسل بالدوري الإنجليزي الموسم الماضي بعد هتاف جماهير المنافس ضده دون سبب واضح، إذ قالت " الجميع يعلم أن ميدو يحمل قنبلة"، ليتوجه اللاعب نحوها ويقوم بإشارة معناها "كفوا عن الهتاف".

ربنا يهدي الجميع