نحن شعب أعزل الحجر سلاحنا والإعلام أيضا

نحن شعب أعزل الحجر سلاحنا والإعلام أيضا

بيدين مرتجفتين صمدت تلك الفتاة وهي واقفة على شرفتها تصور الوحشية الاسرائيلية في التعامل مع ابناء فلسطين الصامدين في وجه الاحتلال, اصرت على اكمال المشهد حتى آخره, فكانت الرصاصة التي اطلقت على الشاب الاعزل المقيد اليدين والمعصوب العينين هي بمثابة رصاصة في وجه الاحتلال امام العالم.

"شاب فلسطيني اعزل معصوب العينين مكبل اليدين يجر من دون رحمة او انسانية لاحدى حواجز الاحتلال الاسرائيلي في بلدة نعلين في الضفة الغربية ليطرح ارضاً ويطلق عليه الرصاص من دون اية شفقة " مشهد اثار ضجة اعلامية احتلت مؤخراً معظم وسائل الاعلام العربية والغربية لتسجل فضيحة اخرى في سجل الاحتلال الصهيوني على ارض فلسطين المحتلة الا ان هذه المرة كان خلف تلك الفضيحة فتاة فلسطينية لم تتجاوز السابعة عشرة من العمر, الا انها اعتادت ان ترى مشاهد الاعتداء والظلم اليومية على ايدي جنود الاحتلال الاسرائيلي من نافذة بيتها المطلة على احد الحواجز الاسرائيلية في بلدتها نعلين في الضفة الغربية, هواية التصوير لدى تلك الفتاة دفعتها لتوثيق ذلك المشهد الذي ادخلها عالم الشهرة رغم حداثة سنها.

فسلام كنعان تلك الفتاة الفلسطينية التي استطاعت ان تنقل اعتداء احد جنود الاحتلال على الشاب الفلسطيني اشرف ابو رحمة تحدثت مع "العرب اليوم" عن تجربتها تلك بقولها: لم أتمكن من تصوير كل وقائع الاعتداء, حيث كنت أرى قائد الدورية الاسرائيلية وهو يطلق النار على أشرف ابو رحمة وهو شاب من بلدة نعلين كان قد اعتقله الاسرائيليون على خلفية احدى المظاهرات المنددة بالسياسة الصهيونية و قد ترك الشاب لمدة ساعتين تحت الشمس وهو رهن الاعتقال قبل ان يتم اطلاق النار على احدى ساقيه, وعندما اطلق النار على الشاب اصابني الفزع من هول المشهد لكنني واصلت التصوير رغم ارتجاف يدي الذي بدى واضحاً في الصورة.

كما بدت سلام معتزة بتلك التجربة من خلال حديثها فيما اذا كان وراء ذلك الحدث الذي كانت هي صاحبة البطولة فيه دافع وراء مزاولتها لفن التصوير الصحافي مستقبلاً حيث قالت كان في تلك التجربة تشجيع لي لأكمل دراستي في الصحافة والتصوير.

كما تحدثت بثقة على انه من الممكن ان يكون وراء نشر تلك الصور سبب في تغيير سياسة اسرائيل مع بلدة نعلين التي طالما وضعت تحت حصار الاسرائيلين الا ان ما اكد تناقض تلك النظرة المتفائلة مع واقع الاسرائيليين البعيد تماماً عن اية تغييرات ايجابية قد تطول بلدة سلام او غيرها من باقي المناطق الفلسطينية هو اعتقال القوات الاسرائيلية الاربعاء الماضي والد سلام كنعان معاقبة لها لتصويرها مشهدا اثار فضيحة جديدة لاسرائيل التي طالما كان سجلها التاريخي حافلاً بالفضائح.

وتشير سلام في حديثهاعن اعتقال والدها قائلة: اعتقلوا والدي لمعاقبتي لكنني لست نادمة ابداً على شيء وخاصة انه في الوقت الحالي اصبح تصوير فضائح اسرائيل سلاحا اخر في ايدي الفلسطينيين ليردعوا فيه اعمال الاعتداء والظلم التي يمارسها الاحتلال.

ثم تعود سلام للتحدث عن احلامها بأن تكون صحافية مستقبلاً متمنية ان تكون صحافية تخدم بلدها من خلال عملها الصحافي الذي ستظل فيه متابعة لكل مساوئ سياسة الاحتلال.

حسبنا الله ونعم الوكيل
علي اليهود
كل يوم في اسري وشهداء وجرحي
حتي في قطاع غزة في تهدئة ولكن كان
يوم الاحد خمس شهداء
ويوم الاثنين شهدين
كل يوم شهداء
لا حول ولا قوة الا بالله
مشكور اخي

الله أكبر من كل كبير

اللهم تقبل شهداء المسلمين فى كل مكان
يارب ان نسألك عزا تعز به الاسلام واهله وتذل به الكفر واهله