هكذا يجتمع الشرق والغرب في امرأة واحدة! جامد جداجداجدا

هكذا يجتمع الشرق والغرب في امرأة واحدة!

***

أنا لم اقترن بك يا حبيبتي لأعيش بجوارك تلك الحياة الشائعة التافهة الرخيصة التي يحياها معظم الأزواج.. كذلك أنا لم أقترن بك لأتمتع بجمالك فحسب، وأنعم بقربك فقط، وأرضي بك علي علاتك، وأتقلب في جوك الناضر الساحر كما يتقلب كل رجل في جو أنثي يحبها، ويتمني علي الله ألا يغير الزمن من أخلاقها وطباعها شيئاً..

الحق أني تزوجتك، وأنا أعلم أنك فتاة محافظة، شرقية المنزع والتربية والروح.. فتاة تخاف الرجال، وتخشي المجتمع، وترتعد فرقا من الحرية.. فتاة لم تعرف الحياة، ولم تخبر الناس، ولم تنطلق في فسحة الدنيا.. فتاة كبلتها التقاليد البالية، واستبدت بها العادات والنظم الرجعية.

فأنا شاب شرقي الوراثة غربي الثقافة، تزوجت فتاة شرقية لاصوغ منها مخلوقا علي مثالي، مخلوقا لا ينكر شرقيته اطلاقا، بل يحاول ان يقبس منها أجمل ما فيها، ثم يضيف إلي هذا الجمال أروع وانبل ما في النزعة الغربية من اتجاهات وميول واساليب في النظر الي المجتمع.

فاصغي إليّ يا زوجتي العزيزة: أنت امرأة تخاف الرجال وتتهيب المجتمع.. ولكني أقول لك ان قوة الانسان في نظافته، وأن الانسان النظيف لا يخاف أحداً.. فأنت نظيفة لأنك شريفة، ولأن غريزة تمجيد الشرف والمحافظة علي العرض كامنة في أعماق روحك الشرقي.. فتشبثي بهذه الغريزة واخرجي الي المجتمع معي. وما دمت تحترمين نفسك، فلابد ان يحترمك الرجال ويتأثر أحطهم واوضعهم بهالة الشرف التي تطوق بها الفضيلة جمالك الفتان.

ثم أنك امرأة ضعيفة، ضعيفة العقل والإرادة.. ومنشأ هذا الضعف هو نقص ثقافتك ونقص اتصالك بالحياة.

ففي وسعك استكمال ثقافتك بالمطالعة، وفي وسعك استكمال خبرتك بملاحظة الناس، وفي وسعك تربية ارادتك بالاعتماد علي نفسك في تصريف شؤون بيتك تصريفا مستقلا تستعينين عليه بما أودعته فيك مطالعة الكتب وقراءة الصحف ومخالطة المجتمع من آراء وأفكار ونظرات.

ثم انك بعد ذلك امرأة تنفر من تحمل المسؤولية، وتلقي التبعات جميعا علي عاتق الرجل. ولكن شواغل الرجل كثيرة يا بنيتي، وهو لا يستطيع ان يجمع بين واجبات البيت وواجبات الحياة.. فكوني جسورا مقدامة وفكري في شؤونك بنفسك، وعالجيها وفق اختباراتك، ولا تنتظري من زوجك ان يهديك ويرشدك الا بعد ان تكوني قد استنفدت عصارة جهدك.

ثم انك فوق ما تقدم امرأة لا تهتم بالجانب المعنوي من شخصية زوجها قدر اهتمامها بالجانب المادي.. فعنايتك منصرفة الي طعامي وشرابي وكسائي، لا إلي فكري ولا إلي عقلي.. ولا إلي الموضوعات الوطنية والانسانية الخطيرة التي تشغلني.

ان المشاركة الذهنية هي متعة الزواج الموفق، وهي شعلة الحب التي لا تخمد، وهي النسيم العليل الذي يلطف من حرارة الغريزة ويسمو بالرابطة الزوجية الي أفق رائع من التفاهم.

ثم انك أيضا امرأة شرقية مضطرمة الخيال، مشبوبة التصور، نزاعة إلي الغيرة الطائشة والحيازة المطلقة والتسلط الجارف المستبد.

فعلام الغيرة وأنت ترين زوجك، وتعرفين من هو، وتلمسين عظيم حبه، وعميق اخلاصه ووفائه؟.. وحتي لو شعرت ان زوجك يوشك ان يتبرم بك وينصرف عنك، فواجبك ان تبحثي عن سر تبرمه لعله يكون صادرا عنك، وواجبك ان تبذلي قصاراك في منع هبوب العاصفة وفي الاستعانة بدماثة الطبع وكرم الخلق علي استمالة الرجل، وابقائه في حوزتك، وصرفه عن التفكير في أية امرأة غيرك.

هذه هي عبقريتك، والعبقرية التي يمكن ان تتوافر في كل أنثي.

هذه أهم ملاحظاتي علي شخصيتك. وأنا أعلم علم اليقين ان اقناعك بوجوب تبديل اخلاقك وعاداتك، ليس بالأمر اليسير.. ولكني مؤمن بحبك، مطمئن الي رجاحة عقلك، واثق من قدرتك علي مجاهدة نفسك، ومغالبة طبعك. وما حلمي إلا أن أراك يوما امرأة فذة، امرأة كاملة، امرأة تمثل العاطفة والفكر، القلب والعقل، الشرق والغرب. امرأة شرقية بعفافها وحيائها ورقتها وتواضعها ودماثة اخلاقها وخفة ظلها، وامرأة غربية بتوقد ذهنها وقوة ارادتها وجرأة شخصيتها وروعة كرامتها وعمق احساسها بمعني المسؤولية وقيمة الواجب وقداسة الحرية.

***

وقد لبت المرأة الهندية سؤل زوجها، فعملت بنصحه، وظلت تروض نفسها علي التحول حتي استطاعت ان تجعل من نفسها الشرق والغرب في امرأة!

مشكوررررررررررررررر

وقد لبت المرأة الهندية سؤل زوجها، فعملت بنصحه، وظلت تروض نفسها علي التحول حتي استطاعت ان تجعل من نفسها الشرق والغرب في امرأة!

ما اجمل هذا النوع من النساء اللاتى يطعن ازواجهن ويعملن بنصحهم

لا اعتقد انهن موجودين فى عالمنا العربى وبالاخص مصر الحبيبه

شكرا لمشاركتك