التنويم الذاتي

كيف تقوم يالتنويم الذاتي....

--------------------------------------------------------------------------------

من أهم متطلبات القيام بالتنويم الذاتي هو الدخول في حالة من الاسترخاء .
إجلس على مقعد مريح واترك يديك على فخذيك ولا تجعل رجليك متقاطعتين ، والقدمين مسطحتين على الأرضية ، ولا ترتدي أي ملابس غير مريحة مثل الحزام وركز نظرك على نقطة في السقف ، أي شيء قريب منك قد يجدي ولكن تأكد من وجوده على مستوى علوي بالنسبة لعينيك حتى يؤثر على عينيك ويجعل من السهل إغلاقهما . وبعد أن تركز على هذا الشيء تقول لنفسك : " إن جفوني ثقيلة وأشعر بثقلها أكثر فأكثر والآن سوف أغلقها وأشعر باسترخاء تام ". ركز على جفونك وبعد تكرار الجملة لنفسك أكثر من مرة ستشعر بالرغبة في غلق عينيك ، لا تقاوم ذلك ، فقط اترك عينيك تغمضان عندما تكون على استعداد لذلك .
ويمكن العد من واحد إلى عشرة ، وأغلق عينيك في الأرقام الفردية ، وستفتحها في الأرقام الزوجية ، ويجب أن تظل عيناك مغلقتين عند وصولك لرقم عشرة . وإن لم يحدث ذلك حاول مرة ثانية بمنتهى الهدوء .
وبعد أن تغلق عينيك من المفضل أن تستخدم كلمة السر وهي " استرخ الآن " على سبيل المثال حتى تتغلغل أكثر في حالتك ، ويجب أن تكرر تلك العبارة ببطء ثلاث مرات وسيكون ذلك بمثابة المثير للقيام بالحالة مرة ثانية وقد تلجأ إليه كل مرة . وإذا أردت يمكنك اللجوء إلى تمرين الاسترخاء وتطبيقه حتى تشعر بالاسترخاء العميق ومن ثم واصل هذه الخطوات وهذا أحد تمارين الاسترخاء الجيدة
وهناك خطوة تالية هي اختيار طريقة تزيد بها حالة الاقتناع وهي الاسترخاء العضلي التام . هناك صورة شائعة يستخدمها المتخصص في التنويم وهو اقتراح أو صورة الهبوط في المصعد بينما تواصل النظر الى الطوابق وهي تنزل الى أسفل . وإن كنت تخشى المصاعد يمكنك استخدام صورة السلم الكهربائي أو السلم المنزلي . وحاول أن تكررعلى نفسك هذه العبارة " إن المصعد آمن بكل الطرق " ويمكن عد الطوابق من واحد الى عشرة كما تشاء أثناء هبوطك حتى تصل الى الطابق الأرضي . إن فكرة الدخول أو الهبوط الى العقل الباطن تستخدم على مستوى العالم بشكل رمزي . فالصعود يعني أو يرمز للعقل الواعي والهبوط يعني الدخول الى الأعماق .
وكما تبدأ في هبوطك البطيء وتبدأ في عد الطوابق التي تمر بها ، كرر لنفسك الجمل التي ترمز الى الاسترخاء فتشعر برغبة في النوم وينتابك الاحساس بالارهاق منها فتدخل بذلك الى الأعماق . وبداخل عقلك سترى الأعداد من خلال المصعد تبدأ في الابتعاد بك أكثر وأكثر . وعند وصولك الى الطابق السفلي تخيل أن باب المصعد هو باب خلفه غرفة بها سرير كبير وناعم ومريح ، وواصل المسيرة نحو السرير ومدد جسدك عليه وابدأ مرحلة التنويم المغناطيسي . وبعد أن تستقر على السرير قل لنفسك : " إنني الآن في حالة من التنويم المغناطيسي المبهج وسوف أظل في تلك الحالة حتى أذهب ثانية الى المصعد " أو حتى تعد الى عشرة أو أيا كانت الاشارة المستخدمة " .
أنت الآن في مرحلة التنويم المغناطيسي ، وبعد الممارسة ستصبح قادرا على الوصول الى أعمق الحالات . وإن كنت تشعر بأنك غير مسترخ بشكل متكامل عند استلقائك على السرير ، فكر في مشاهد أخرى للاسترخاء مثل الاستلقاء على العشب الناعم تحت شجرة في جو من الدفء في يوم صيفي أو الجلوس بالقرب من بحيرة أو حتى الاسترخاء في حمام دافئ . حاول اللجوء الى أي صورة تساعدك على الوصول الى الاسترخاء التام .
وعند دخولك الى حالة النوم المغناطيسي سيبدو لك أن الوقت يمر بسرعة . وقد يبدو لك أحيانا أنك استمررت في هذه الحالة لمدة ساعة على الرغم من أن الوقت الفعلي قد لا يزيد على 15 دقيقة . وقد يكون نومك من النوع الخفيف إن كنت مرهقا ، ويمكن تجنب ذلك باتخاذ موضع الجلوس - وليس الانحناء - وتقترح على نفسك أن تظل مستيقظا ومن الضروري أن تظل مستيقظا أثناء التنويم الذاتي لأن عليك هنا أن تقدم اقتراحاتك لنفسك ، يمكن أيضا أن تقدم اقتراحا مسبقا قبل الدخول في التنويم يفيد بأن تظل يقظا تماما في وقت محدد فأنت بذلك تتحكم في طول وقتك الذي تظل فيه تحت تأثير التنويم . وذلك هو الأسلوب الذي يلجأ إليه الكثير من الناس ليستغرقوا في التنويم لفترة نصف ساعة ثم يستيقظوا في الوقت المحدد بالضبط .
في أثناء جلساتك الاستهلالية ، عليك أن تترك نفسك لمدة نصف ساعة للاستقراء والاقتراحات . وعندما تتقن تنويم ذاتك ستكون قادرا على الاستغراق في حالة التنويم خلال خمس دقائق ثم تستغرق عشر دقائق أخرى لتملي اقتراحاتك على نفسك .
وبعد أن تقدم اقتراحك لنفسك أثناء استغراقك في التنويم الذاتي اختبر مدى عمق حالتك وحاول تجربة قبول الاقتراح الذي قدمته لنفسك . ويمكنك عمل اختبار أولي قد يفيدك وهو " إختبار مدى إطباق جفونك " ، فعندما تكون عيناك مغمضتين قل لنفسك : سأعد إلى خمسة وعند رقم خمسة سيزداد إطباق جفوني أكثر ولن أصبح قادرا على فتحها إلا عندما أكون مستعدا للاستيقاظ . ثم كرر شيئا مماثلا لما يلي :
1. جفوني الآن مغلقة جيدا ولن أتمكن من فتحها .
2. مهما حاولت فلن أتمكن من فتح جفوني بعد إطباقها .
3. إن جفوني الآن مغلقة جيدا كما لو كان بينها صمغ لاصق ثقيل سوف يغلقها إلى الأبد ولن أتمكن من فتح عيني حتى أكون مستعدا للخروج من حالة التنويم المغناطيسي .
4. في اللحظة التي سأحاول فيها فتح عيني لن أكون قادرا على ذلك لأنهما ستكونان محكمتي الإغلاق فمن المستحيل فمهما حاولت فإن مقاومتها تزداد .
5. جفوني محكمة وشديدة الإغلاق ولن أتمكن من فتح عيني حتى أكون جاهزا للاستيقاظ .
7
والآن حاول فتح عينيك , إن نجح ذلك الاختبار معك فستظل جفونك مغلقة مهما حاولت فتح عينيك . والمبدأ السائد هنا هو عدم قدرتك على التفكير في أمرين متعارضين معا في نفس الوقت . وكلما زاد اعتقادك في عدم قدرتك على فتح عينيك سيصبح من المستحيل أن تفتحهما بالفعل . وعند قبول اقتراحك سيمنع عقلك الباطن الإشارات العصبية من الوصول الى عضلات جفونك فلن تتمكن من الحركة .
قد لا يفضل البعض القيام بمثل ذلك الاختبار فهم يخافون من فكرة انغلاق أعينهم وعدم قدرتهم على فتحها على الرغم من تحكمهم في الأمر برمته . إذا حدث لك ذلك استخدم اختبارا مشابها " اختبار التصفيق باليدين " ، فقبل الدخول في مرحلة التنويم قم بتشبيك أصابع يديك معا بطريقة مريحة وضعها على رجليك . وبعد عملية الاستقراء ، قدم لنفسك الاقتراح بنفس الاسلوب المستخدم مع اغلاق الجفون ولكن استبدل الأمر بكلمة " اليدين الملتصقتين معا " فكما تشابكت يداك معا اضغط عليهما معا كما لو كان بينهما صمغ من نوع أقوى .وسوف يساعدك كلا الاختبارين على الدخول في حالة التنويم .
إذا فشلت في الاختبار فقدم لنفسك اقتراحات اضافية تزيد من حالة الاستحضار لديك مثل أن تقول : " ها أنا أشعر بالاسترخاء وسوف يزداد استرخائي أكثر وأكثر وأصبح في قمة استرخائي . فأنا أشعر بالراحة الجسمية ولقد بدأعقلي الباطن في إبطاء تنفسي ومعدل نبضات قلبي حتى يزداد استرخائي . وأنا الآن في أفضل حالات الدخول في التنويم المغناطيسي ، ولقد بدأ عقلي الباطن في الاستجابة لجميع اقتراحاتي .إنني الآن أنساق أكثر وأكثر بسرعة حتى أنني بدأت أشعر بالتعب ويغلبني النعاس . أنا الآن أدخل في حالة مبهجة من النوم المغناطيسي ". يمكنك أيضا اللجوء اللجوء الى إشارات اليد مثل أن تقول لنفسك : " عندما يرتفع السبابة بين أصابعي أكون قد دخلت في مرحلة التنويم المغناطيسي" ثم انتظر حتى يقوم عقلك الباطن بتنفيذ ذلك الأمر .
عند دخولك في حالة التنويم قل لنفسك : " إن عقلي الباطن الآن مفتوح تماما وسوف يستقبل كل ما آمره به وسوف ينفذ كل تعليماتي لأن تلك هي رغبة عقلي الواعي " . في تلك اللحظة عليك أن تبدأ في تقديم اقتراحاتك المباشرة الإيجابية كما تشاء . ((وقريبا سوف أكتب موضوعا يحتوي على نموذجا للحديث الاستقرائي الذي يمكنك استخدامه كمرشد لإعطاء اقتراحاتك بشكل بناء إن شاء الله))
وقد تكون فكرة جيدة أن تكتب اقتراحاتك مسبقا حتى تكون صحيحة .
وعليك أن تكون حذرا حتى لا تبرمج عقلك الباطن بالاقتراحات الخاطئة .
وعلى المبتدئين دائما تجنب أفكارهم الخاصة وأن يتبعوا القواعد الخاصة بالتخيل (((موضوع التخيل سوف أكتبه مع موضوع الاقتراحات في الاسبوع القادم إن شاء الله )))
وعليك باختصار اقتراحاتك الى الكلمات الأساسية مثل " الصحة " أو " النحافة " أو " الثقة " عندما تكون على عجلة من أمرك ولا تملك الوقت الكافي لإعطاء الأوامر وإتمام البرنامج بأكمله . يمكنك أيضا اختصار الفكرة في عبارة وحيدة فتقول مثلا : " إنني الآن أفقد وزني بمنتهى السرعة " .
والتكرار هو القاعدة الأساسية في تحقيق فاعلية الاقتراح فكرر اقتراحاتك ثلاث مرات على الأقل حتى تكون متأكدا أنها تنفذ إلى عقلك الباطن . وبالتأكيد فإن المتخصصين في الإعلانات أكثر دراية بهذا المبدأ ، فالإعلانات التجارية بالتلفاز تتكر مرات عديدة حتى يصبح العقل الواعي أكثر سأمًا منها ويشعر بالملل تجاهها فينقطع عن الاهتمام بها . في تلك اللحظة ينفذ الإعلان مباشرة إلى العقل الباطن دون أي عائق أمامه .
وفي داخل عقلك يمكنك الاكتفاء بأن ترى نفسك وأنت تتحول الى شخص نحيف ، تتصرف بثقة ، تنجح في أختبار معين أو أياً كان ما تريد الوصول إليه . والصورة المرئية عادة ما تقدم لنا النتيجة المرغوبة . ومن الأفضل ألا يزيد عدد الاقتراحات عن اقتراحين في المرة الواحدة حتى لا تبدد طاقتك في مجالات متعددة ، وبذلك يمكنك التركيز على هدف واحد لمدة أسبوع ثم تبدأ في التغيير الى هدف آخر عندما يكون عقلك الباطن قد بدأ في تنفيذ الاقتراح الأول بالفعل .
وعندما تكون مستعدا للاستيقاظ من التنويم المغناطيسي قل لنفسك : " سأتمكن بسهولة من تنفيذ جميع اقتراحاتي التي قدمتها لنفسي . وفي المرة القادمة سأكون قادرا على ذلك فسوف أستطيع أن أدخل في حالة التنويم بشكل أسرع وبمنتهى العمق . والآن سوف أعد من واحد إلى خمسة ( أو تستخدم الإشارة التي حددتها للإستيقاظ أنت أيا كانت ) وعند الوصول إلى رقم 5 سوف أستيقظ تماما وأكون في غاية الانتعاش والتجدد ثانية ، ومفعما بالطاقة وأشعر بأني على ما يرام

منقول من ان ال بي نوت