غزة.... العزة تناديكم!

غزة العزة تناديكم!

وجود "إسرائيليين" على متن سفينة الأمل التى أبحرت إلى شاطئ غزة، محاولة كسر الحصار الظالم المفروض عليها، وتقديم النصرة لصمود مليون ونصف من الشعب الفلسطينى المقيد بحركته، والملاحق بقوت يومه، القارب، شكل صفعة قوية للشعوب العربية والإسلامية على حد سواء، ووصمها بالخزى والعار، وأن من يعلن تضامنه مع شعب عربى مسلم مظلوم، هو فى المنظور الاستراتيجى عدو، وفى المقابل لم يتحرك الشارع العربى خلال عامين من الحصار، وفى أحسن الأحوال، اكتفينا جميعًا بإطلاق الشعارات والرفض والشجب، وغزة تستنجد بأهلها، ولا حياة لمن تنادي.

فى لحظات وداع المتضامنين، أشار الرجل الوقور إسماعيل هنية، إلى أن: "من يصل إلى غزة اليوم يأتى من البلدان البعيدة بسبب غلق الحدود العربية مع القطاع، لكننا نأمل أن يصل هؤلاء إلى القطاع من داخل الإطار العربي"..

قبرص ليست أرضًا عربية، وهناك امتداد عربى على أرض تتصل بغزّة، وبينهما حدود وبوابات مشتركة، يمنّ حكامها بين فترة وفترة بفتح المعبر لأيام أو ساعات، ثم يحرصون على إعادة غلقه.

الأرض والشعب لا يعرفان معنى الجحود ونكران التواصل مع الأهل، لكن تلك الاتفاقيات أو الإملاءات التى قيّدت حركة السياسيين، ويلتزم بها سادات مصر "المعتدلون" كبّلت الشعبين، وشلت حركة الشعوب العربية..

فهل من سبيل لكسر الحصار عربيًا، وعن طريق الجوّ هذه المرّة، ومن دولة عربية لا ترتبط بعلاقات تطبيعية علنية؟، ما دامت تلك العلاقات تمثّل فى عرف السياسيين المانع والحاجز الحقيقى الذى يحجب القطاع عن الحياة.

إن قطر الصغيرة بمساحتها، والتى لا تبتعد كثيرًا عن مسيرة الاعتدال، تبدو بشكل ما أكثر مساهمة فى مساعيها لحل الأزمات ولو مؤقتًا، ولنتذكر أن أول طائرة هبطت على أرض لبنان بعد الاعتداء "الإسرائيلي" عام 2006 كانت من الدوحة، فلماذا لا تتكرر التجربة لكسر الحصار عربيًا؟، وهى بذلك تعلن الرفض العربى لأوامر اعتقال أهل القطاع والحكم عليهم جماعيًا بالموت.

بالطبع لا يعنى أن المحاولات ستتصدى للاستراتيجية "الإسرائيلية"، وسيُرفع الحصار نهائيًا، لكن آن للشعوب العربية كى تخرج من حلقة الصمت المشبوه، ونشعر ولو ببعض كرامة، وأن هناك من ملّ عصا التهديد والوعيد.

الساسة الأمريكيون منشغلون فى ترتيب بيتهم الداخلى والتخطيط حاليًا ولاحقًا لمزيد من الحروب والتدمير ونهب المال والنفط العربي، لتحقيق مصالحهم الخاصة؛ وفى "إسرائيل" تصدعت جدران كاديما، بين متشددين معارضين لإبداء الليونة السياسية مع العرب، وآخرون ينشدون استلام زمام السلطة..

إذا كانت الحرية فى هذا الزمن سجينة فى أعماقنا، فلنطلق لها العنان، ولو لمرة نكسر القيود بأيدينا، ونكون سفراء الرحمة والكرامة.. فللتاريخ بوابات، وللمواقف أيضا سجلات، تُسجل وتبقى فى ذاكرة الشعوب..

العرب ماتوا من زمان
احنا اهل فلسطين ما لنا الا الله
هو اللي بينصرنا وبقوينا
غزة فيها رجال بس
رجال من نوع ثاني
رجال تحب الشهادة
الله يحميهم
بارك الله فيك
وجزاك الله كل خير

العرب لم يموتوا ولكن الحكام العرب هم من قتلونا واذلونا
والرجال موجودين والحمد لله ولا نخلتف عن رجال كثيرا
بل نحن المصريين خير اجناد الارض دائما نقولها بكل فخر وكل عزة
اللهم حرر المسجد الاقصى الاسير