أطباء مصر يتجهون إلي تسجيل شهاداتهم عن «محرقة غزة» تمهيداً لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين قضائياً

كتب ـ العربي مرزوق:

في خطوة تمهيدية استعداداً لمقاضاة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم المصرية والدولية نتيجة المجزرة البشرية التي قاموا بها في الهجمة الأخيرة علي شعب غزة، بدأ أمس الأول ـ الخميس ـ الوفد الطبي المصري العائد من غزة المكون من أكثر من 150 طبيباً في مختلف التخصصات الطبية بتسجيل شهاداتهم بالنقابة العامة لأطباء مصر، عما رأوه وعايشوه طيلة الفترة التي قضوها في إغاثة وتقديم العون الطبي لأهل غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، وذلك تمهيداً لتوثيقها وتقديمها إلي الجهات المهتمة ومنظمات حقوق الإنسان المصرية والدولية لمقاضاة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الجنائية الدولية.

ومن جانبه، أكد الدكتور حمدي السيد ـ نقيب الأطباء ـ خلال حفل استقبال الأطباء المشاركين في حملة إنقاذ شعب غزة الذي نظمته نقابة الأطباء واتحاد الأطباء العرب أن هناك تنسيقاً بين نقابة الأطباء واللجنة التي أنشأتها منظمة الصحة العالمية لتسجيل وتوثيق جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة واستخدام أسلحة وقذائف محرمة دولياً تم استعمالها ضد المدنيين الفلسطينيين عن قصد بهدف إبادتهم، وأضاف: إننا سنقدم شهادة الأطباء المصريين العائدين من غزة إلي الجهات المسئولة عن ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحاكم المصرية والدولية، وقال السيد: إن هناك تنسيقاً مع نقابة المحامين لتقديم هذه الشهادات.

وأكد السيد أن هذه الشهادات ستجمع وتوثق في كتاب لنذكر الأجيال المقبلة بحالة الضعف التي وصلت إليها الأنظمة العربية غير القادرة علي ملاحقة أو حتي المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني في المقاومة، فإذا فشلنا الآن في استعادة أرضنا فإن الأجيال القادمة سترجعها، وأشاد السيد بالأطباء المصريين الذين قاموا بواجبهم تجاه إخوانهم في غزة، دون خوف من عمليات القصف الصهيونية التي مارسوا مهنتهم تحت نيرانها.

وقال الدكتور محمد عبدالعظيم ـ أستاذ الأنف والأذن ـ إن الغرض الأساسي للهجمة الإسرائيلية هو القضاء علي حركة حماس وإذلال الشعب «الغزاوي» والقضاء عليه، لكن الجيش الإسرائيلي رغم محاصرته لغزة حتي الآن، فإنه فشل في دخول المدن والمناطق المأهولة بالسكان خوفاً من عمليات المقاومة، واتبعوا سياسة قصف المنازل بالطائرات والدبابات لإجبار الأهالي علي الهروب منها ثم احتلالها بعد ذلك، لكن هذا لم يحدث وأصر الأهالي علي البقاء في منازلهم.

وقال الدكتور محمد سيف ـ إخصائي العناية المركزة ـ «إنه رأي في مستشفي الشفاء بغزة مجازر لم يسبق لها مثيل: بتر غريب للأطراف، ونزيف داخلي لم نره من قبل، وبحور من الدماء لإصابات غريبة ناتجة عن الفوسفور الأبيض لدرجة أننا قمنا ببعض العمليات الجراحية للمصابين علي أرض المستشفي».
منقول عن جريدة الدستور المصرية
http://dostor.org/ar

شكرا جزيلا على متابعة الموضوع ونتمنى متابعتة حتى النهاية ولكن أود ان أقول عمار يامصر لوجود مثل هؤلاء الأطباء المصريين ووجود أمثالك الذين يحاولون نشر صورة مصر الحقيقية

جزاكم الله خيرا
نعمت مصر برجالها