عقيدة يجب كتمانها والا ........... !!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين و الصلاة والسلام على رسول الله و على آله و صحبه أجمعين
أما بعد

فمن المعلوم أن للإسلام أركان بارزة ومعالم واضحة تميز الدين و تظهر في ذات الوقت عظمته وهى كما قال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن للإسلام صوى ومنارا كمنار الطريق "

و العدوان على هذه المعالم هو عدوان على الدين نفسه ومحاولة هدمها هي محاولة لهدم الدين من جذوره ، و لطالما تعرض ديننا الحنيف إلى محاولات التشويه والتحريف والتبديل لكن يبقى قول الله تعالى فوق الجميع " يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون "
و مع ذلك فمحاولات العدوان لابد لها من التصدي و إظهار خداع المخادعين و مكر الماكرين

ولعل الأسلوب الذي اتبعه أعدا ء الإسلام في عصرنا الحاضر يمثله ما قاله أحد القساوسة العاملين في مجال التنصير : ( إننا لا نريد أن ندخل شباب المسلمين إلى دين النصرانية حتى يتركوا الإسلام ولكن يكفينا أن يخرجوا من الإسلام وان لم يدخلوا في النصرانية )
ومن هذا المنطلق رأينا هجمات التشويه و التخريب لمعالم ديننا الحنيف و طمس أنواره سواء من أعدائنا من الخارج أو الداخل بشتى الطرق إعلاميا و سياسيا و اقتصاديا و بالطبع دينيا
و شبابنا مع كل ذلك في غفلة شديدة وسكر ليس له مثيل و جهل بما يحيط بنا من أخطار

إن هذه المقدمة الطويلة لابد منها قبل الحديث عن هذا الموضوع الخطير الذي نحن بصدده و هذه العقيدة التي يمكن أن نقول إننا لا نعلم هنا شيئا ، هذه العقيدة التي تعد خطا أحمرا لا يجوز الاقتراب منه ، العقيدة التي تؤرق مضاجع الكثير ، بل و تجعل من يتعرض لها في قوائمهم السوداء ، ومع ذلك فالدين كل لا يتجزأ لا يمكن أن ننتقى منه ما نشتهى ونترك منه ما لا نشتهى قال تعالى : " يأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة " أي خذوا الدين بكل جوانبه

عقيدتنا التي يرى المنافقون أنها بجب أن تطمس و تختفي عقيدة ( الولاء و البراء )

و أنا على يقين أن الغالبية العظمى منا لا يعلم من هذه العقيدة إلا الاسم ومن يعلم عنها بعض الأمور لا يعلم الكثير
فإنها بحق تحارب ليل نهار على شاشات التلفاز و صفحات الجرائد و صالات السينما و المحافل السياسية و ما شابه لا يجدون فرصة لتشويها إلا وانتهزوها ، فلا حول و لا قوة إلا بالله

لذلك فإننا سنحاول بإذن الله جل وعلا في هذه السلسلة التعرض لهذه العقيدة بأسلوب مبسط و ميسر نوضح فيه معناها و نذكر تفاصيلها مدعمة بالنصوص الصحيحة الثابتة من الشرع دون إطالة مملة أو اختصارا مخل و الله وحده الموفق لكل خير

و بإذن الله تعالى لن نذكر أمرا إلا وعليه الدليل من كلام الله تعالى و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم كما فهمه السلف الصلح ومن سار على دربهم من علماء هذه الأمة

فنسأل الله عز وجل أن يوفقنا لعرضها بأسلوب صحيح ننتفع به جميعا و يبصرنا بأمور ديننا انه ولى ذلك والقادر عليه