القمة
عاوز تسجل معنا
هل تريد ان تكون مساهماتك ومواضيعك التى بذلت وستبذل جهدا
فى وضعها أن تكون فى امان
هذا ليس اعلان ولكن حقيقة
تم والحمد لله شراء مساحة والحمد لله نقوم الان بالنقل
سجل معنا على الرابط التالى
رابط الموقع
ww.elqemma.com
رابط المنتدى لتلقى نظرة عليه
ww.elqemma.com/bb3
حيث نقوم بنقل قواعد البيانات من هنا الى الجديد
هتلاقى كل خيرهناك
سجل معنا واتمتع بكل خير
كل ما هو خير ستجده معنا
واى استفسار انا تحت أمركم
ch20788@yahoo.com

القمة
عاوز تسجل معنا
هل تريد ان تكون مساهماتك ومواضيعك التى بذلت وستبذل جهدا
فى وضعها أن تكون فى امان
هذا ليس اعلان ولكن حقيقة
تم والحمد لله شراء مساحة والحمد لله نقوم الان بالنقل
سجل معنا على الرابط التالى
رابط الموقع
ww.elqemma.com
رابط المنتدى لتلقى نظرة عليه
ww.elqemma.com/bb3
حيث نقوم بنقل قواعد البيانات من هنا الى الجديد
هتلاقى كل خيرهناك
سجل معنا واتمتع بكل خير
كل ما هو خير ستجده معنا
واى استفسار انا تحت أمركم
ch20788@yahoo.com

القمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القمة

www.elqemma.com
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دقيقة من فضلك {هااام جدا}
يتم الآن نقل الاعضاء والمشاركات
الى المنتدى الجديد على دومين مدفوع
لكى نكون فى أمان
لذلك يرجى من كل عضو / عضوة
التسجيل و المشاركة والمساهمة
فى المنتدى الجديد
على الرابط
ونتمنى ان نرى مساهماتكم ومشاركاتكم الطيبة
على المنتدى
فهو منتداكم وصورة لكم
وفقكم الله وأحبكم
وأى إستفسار أنا تحت أمركم
ch20788@yahoo.com
محتويات المنتدى الجديد على الرابط
http:///www.elqemma.com

القسم العلمى, البحث العلمى, فكرة >> اختراع, الاستفسارات والاختبارات الكيميائية, المركبات الكيميائية ضرراً و صحة, كلية العلوم - قسم الكيمياء, (هاااااام جدا) لكل كيميائى( خاصة الطالب) على المنتدى, أخبار الخريجين وملاحظاتهم, منتدى المواد الاخرى, $$ فروع أخرى $$, منتدى التعريف بالكلية&أخبار الكلية, منتدى جداول الدراسة والامتحانات, منتدى التدريب&ملاحظاته, مواضيع الكيمياء, البرامج الخاصة بـالكيمياء, صور كيميائية الأجهزة والأدوات .., تجارب كيميائية متنوعة, الصناعات الكيميائيه, الكتب والمكتبات الكيميائية, الفرقة الأولى, أرشيف امتحانات الفرقة الأولى&الشيتات, سكاشن الفرقة الأولى, عضوية, فيزيائية, غير عضوية, أساسيات الكيمياء العضوية, أساسيات الكيمياء الفيزيائية, أساسيات الكيمياء الغير عضوية, الفرقة الثانية, أرشيف امتحانات الفرقة الثانية&الشيتات, سكاشن الفرقة الثانية, عضوية, فيزيائية, غير عضوية, الكيمياء الصناعية/التطبيقية, الكيمياء الفيزيائية, الكيمياء العضوية, الكيمياء الأليفاتية alephatic chemistry, الكيمياء الأروماتية aromatic chemistry, الكيمياء الغير عضوية, S,P elements-A, Qualitative analysis, Quantitative analysis, الفرقة الثالثة, أرشيف امتحانات الفرقة الثالثة&الشيتات, سكاشن الفرقة الثالثة, عضوية, فيزيائية, غير عضوية, صناعية, الكيمياء العضوية, Fat and oil, chemotherapy, Unsaturation alicyclic compounds, Reaction mechanism, Hetero cyclic compounds, Organo metalic compounds, الكيمياء الغير عضوية, Chromatography, Transition metals, Co-ordination chemistry and complexes, Metal lurgy, Electro analytical Chemistry, الكيمياء الفيزيائية, Photo chemistry, Kinetic chemistry, Electro Chemistry, Surface chemistry, Quantum chemistry, الكيمياء الصناعية, الفرقة الرابعة, أرشيف امتحانات الفرقة الرابعه&الشيتات, سكاشن الفرقة الرابعة, عضوية, فيزيائية, غير عضوية, الكيمياء العضوية, carbohydrate, proteins&amino acids, alkaloids, terpens, named reactions, dyes & polymer, stereo chemistry, الكيمياء الفيزيائية, electro chemistry+corrosion, polymer, ions solution, catalysis, Chemicals Kinetics, Statistical thermodynamics, الكيمياء الغير عضوية, ultra violet"UV" and visible spectra, atomic absorption and X-ray, Infra red "IR" and Quantum CH, NMR"nuclear magnetic resonance", MaSS spectra, nuclear chemistry, lanthanides and actinides, Symmetry&Point groups theory, الكيمياء الصناعية, المقرر الاختيارى, القسم الإسلامى, القرآن الكريم, بشرى سارة للجميع (افتتاح إذاعة قرآن خاصة بمنتديات القمة), حملات المنتدى, Islam for all, غزة لن تموت, تاجى حجابى, لا للتدخين [لا تؤذنا بدخانك], يا يوسف هذا العصر...... استعصم, منتدى الأخوات, فتاوى نسائية, الخطب و المحاضرات, فلاشات & أناشيد & إبتهالات & أدعية, مواضيع إسلامية متنوعة, الخيمة الرمضانية, منتدى الفتاوى الرمضانية, عظمااااااء التاريخ, الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة, الفتاوى و الأحكام, عقيدة المسلم, السيرة النبوية, قصص وعظات وعبر, القسم العام, هل تعلم ..؟؟, المنتدى العام, الوثائق التاريخية, الحوار المفتوح, تابع الخسوف بث مباشر من جوجل, الأخبار & أخبار الساعة..., منتدى فضفض من قلبك, منتدى التعارف&المناسبات, منتدى مسابقات القمة, مسابقة رمضان 1430, كتب و مكتبات, بالهنااااااء والشفاااااااء, خليك رياضى, تعلم اللغات : Learn Languages, اللغة الإنجليزية, صرح اللغة العربية, الأفلام الوثائقية, الروائح الطيبة والعطور, التنمية البشرية, تنمية>مواضيع عاااااامة, General Topics, الإدارة و القيادة, فن التعامل مع الناس, استراتيجيات المذاكرة, الحياه الأسرية, العمل ومتطلباته والتأهيل له, القسم الطبى, التحاليل الطبية, الطب&الصحة العامة, الكتب الطبية, الأعشاب&الطب البديل, صيدلية الملتقى, قسم البرامج, برامج و تكنولوجيا, برامج لاب توب, منتدى برامج المسلم, منتدى الدروس & الشرح, الكمبيوتر مشاكل & حلول, دورة*الـ ICDL*لقيادة الحاسب الالى, الهواتف & الجوالات الإسلامية, منتدى تطوير المواقع&المنتديات, قسم الصور & الخلفيات, ألغاز الصور&قوة الملاحظة, الصور العامة, الصور الإسلامية, أقسام الأعضاء&الإدارة, المنتدى الإدارى, ما رأيك فى منتديات القمة وإدارتها, ما رأيكم فى فكرة(عدم ترك موضوع بدون رد), التبادل الإعلانى, أرشيف المحذوفات



 

 المصالحة بين فتح وحماس بقلم الدكتور راغب السرجانى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
القعقاع
مشرف
مشرف
القعقاع


العمر : 36
معدل النشاط : 337
عدد المشاركات : 1421
سجل فى : 20/06/2008
الأوسمة : المصالحة بين فتح وحماس بقلم الدكتور راغب السرجانى Ouoyoo11

المصالحة بين فتح وحماس بقلم الدكتور راغب السرجانى Empty
مُساهمةموضوع: المصالحة بين فتح وحماس بقلم الدكتور راغب السرجانى   المصالحة بين فتح وحماس بقلم الدكتور راغب السرجانى I_icon_minitimeالأحد 01 مارس 2009, 9:36 pm


المصالحة بين فتح وحماس المصالحة بين فتح وحماس بقلم الدكتور راغب السرجانى Print
تاريخ الإضافة:26-2-2009
بقلم: د. راغب السرجاني
المصالحة بين فتح وحماس بقلم الدكتور راغب السرجانى Bin_TaikhWlWakea
تنشغل الأوساط الفلسطينية والعربية والإسلامية الآن بمسألة التصالح بين حركتي فتح وحماس، ولا ينكر أحدٌ أهمية الوَحْدة والائتلاف لكي يمكن تحقيق نتائج إيجابية، والسؤال الذي يختلف عليه الناس كثيرًا هو: هل هذا التصالح ممكن؟ وهل إذا تم يمكن أن يكون دائمًا، أم أنه سينهار بعد فترة محدودة؟!
إننا لكي نستطيع الإجابة على هذا السؤال لا بد لنا من العودة إلى جذور المشكلة، ولا بد لنا من فَهْم تاريخ كلٍّ من الحركتين، كما ينبغي لنا مراجعة المناهج التي يتبناها كل فريق، وعندها يمكن أن نتوقع سير الأمور..
لقد تأسست حركة فتح في نهاية الخمسينيات، وكانت في بدايتها حركة كفاح لتحرير فلسطين من العدو الصهيوني، وتبنّت الكفاح المسلح ابتداءً من سنة 1965م، وكانت ترى أن الصهاينة لا حقَّ لهم في أرض فلسطين، وأنهم معتدون مغتصبون، ومن ثَمَّ فلا يمكن الاعتراف بدولتهم..
ثم قامت الجامعة العربية بمحاولة استيعاب فتح في المنظومة الحكومية العربية، فأنشأت كيانًا موازيًا سمّته منظمة التحرير الفلسطينية، ثم بعد محاورات وضغوط كثيرة قامت بدمج الكيانين معًا؛ منظمة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية تحت قيادة ياسر عرفات.
كانت توجُّهات فتح في بداية الأمر فيها شيء من الإسلامية، وإن لم يكن صريحًا، لكن بعد الاحتواء من قِبل الجامعة العربية تحوّلت مبادئها إلى العلمانية والاشتراكية تدريجيًّا، وبالتالي خرج الإسلام كُلِّيَّة من معاييرها، بل إنهم احتفلوا - على سبيل المثال - في سنة 1970م أسبوعًا كاملاً في ذكرى ميلاد الزعيم الشيوعي لينين!!
لكن هذا التوجُّه العلماني لم يوقف الحركات المسلحة ضد الكيان الصهيوني، فظلَّ في ارتفاع وانخفاض، وقوة وضعف، وتفاعل معه الشارع الفلسطيني،
<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=250 align=left border=0><tr><td>المصالحة بين فتح وحماس بقلم الدكتور راغب السرجانى Yasser_Arafat_03</TD></TR>
<tr align=middle><td>مباحثات أوسلو والاعتراف بإسرائيل</TD></TR></TABLE>وكذلك الشارع العربي بشكلٍ كبير..
لكن حدث تحوُّل محوري خطير في أوائل التسعينيات عندما سئمت حركة فتح هذا الجهد الكبير، وشعرت أن الطريق أطول مما تخيلت، إضافةً إلى الضغوط الأمريكية والأوربية، وكذلك الضغوط العربية الموالية للغرب، فقَبِلتْ في مؤتمر مدريد للسلام سنة 1991م، وفي مباحثات أوسلو سنة 1993م بما لم تقبله طوال السنوات السابقة، فوافقت على الاعتراف بدولة إسرائيل، وعلى أحقيتها أن تعيش في سلامٍ وأمان في أرض فلسطين، وتبادلت الرسائل في هذا المضمون مع الكيان الصهيوني، بل وقامت بحذف البنود التي تحضُّ على العداء لإسرائيل من دستورها، وحذفت البند الذي يُلغي الاعتراف بالكيان الصهيوني.. كلّ هذا التنازل في سبيل وعدٍ مكذوب بإقامة دولة فلسطينية على الضفة الغربية وغزة، مع أن هذا الوعد يَحْرِمُ - في نفس الوقت - هذه الدولة من كل مقومات الحياة؛ فلا جيش ولا سلاح ولا مطارات ولا جوازات سفر ولا مالية مستقلة .
والسؤال: لماذا وافق الكيان الصهيوني وأمريكا والغرب على إعطاء حركة فتح أو منظمة التحرير الفلسطينية هذه الدولة الوهميَّة؟ إن الثمن كان بوضوحٍ هو ضرب المقاومة الإسلامية المتنامية في الشارع الفلسطيني، والتي تتزعمها بقوة حركة المقاومة الإسلامية حماس!
إذن ثمن الدولة الفلسطينية ـ بوضوح ـ هو ضرب حماس، وإن لم يتم هذا الضرب فلا وعد ولا دولة ولا سلطة!

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=233 align=left border=0><tr><td>
المصالحة بين فتح وحماس بقلم الدكتور راغب السرجانى AlKasam_01
</TD></TR>
<tr><td>
الشهيد عز الدين القسام
</TD></TR></TABLE>
وهذا يجرُّنا للحديث عن حماس ونشأتها..
تعتبر حركة حماس هي الامتداد الطبيعي لحركة الشيخ عزّ الدين القسّام الذي قاد الجهاد المسلح ضد الإنجليز واليهود، واستشهد في سنة 1935م، وهو سوري
الأصل، وكان يعمل في تنسيق مباشر مع الإمام حسن البنّا مؤسس حركة الإخوان المسلمين في مصر؛ ولذلك فالعلاقة بين الحركتين القسام والإخوان كانت قوية جدًّا، حتى أصبح - مع مرور الوقت - أفراد الحركة القسّامية أعضاءً في جماعة الإخوان المسلمين فرع فلسطين، وازدادت هذه العلاقة قوة بعد المشاركة الإخوانية الإيجابية الكبيرة في حرب 1948م، وبعد قدوم الكتائب الإخوانية من مصر والأردن وسوريا والعراق لحرب اليهود في أرض فلسطين.
لكن - للأسف الشديد - تعرضت حركة الإخوان المسلمين لصدمة كبيرة نتيجة تكاتف الحكومات العميلة للإنجليز عليهم؛ مما أدى إلى اغتيال الإمام حسن البنّا مؤسس الحركة في فبراير 1949م وصدور قرار بحلّ الجماعة، وليس هذا فقط بل تفاقم الأمر عند قيام الثورة المصرية سنة 1952م، حيث تخلّى جمال عبد الناصر عن وعوده لجماعة الإخوان المسلمين، وتنكّر لمساعدتهم له في الثورة، وقام بمقاومة دموية شديدة لهم موجِّهًا ضربات شديدة العنف لأعضائها، ومن أهمها ضربات سنة 1954م وسنة 1965م، هذا إضافةً إلى انتشار المدّ الاشتراكي والقومي الذي كان يتزعمه جمال عبد الناصر، ومناهضة كل فكرة إسلامية على الساحة.
أدت هذه الضربات المأسوية إلى تعطُّل مسيرة العمل الإسلامي بشكل كبير؛ فالإسلاميون إما في السجون، وإما هربوا إلى بلاد العالم الواسعة، ولم يكن هذا التأثر في مصر وسوريا فقط، بل وفي بلاد العالم الإسلامي ومنها فلسطين..
ومع ذلك فالإسلام لا يموت أبدًا..
قد يضعف المسلمون فترةً، ولكن دائمًا يظهر من يحمل اللواء..

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=259 align=left border=0><tr><td>
المصالحة بين فتح وحماس بقلم الدكتور راغب السرجانى Ahmad_Yasein_01
</TD></TR>
<tr><td>
الشيخ أحمد ياسين
</TD></TR></TABLE>قام الشيخ العظيم والشهيد الجليل أحمد ياسين بإعادة نشاط حركة الإخوان المسلمين في أرض فلسطين، ولكن تحت أسماء مختلفة حتى لا يتعرض أفرادها للقهر الممارس ضد الجماعة في البلاد العربية، وكان من هذه الأسماء التي عمل تحتها "المرابطون على أرض الإسراء"، و"حركة الكفاح الإسلامي"..
وفي عام 1987م قام الشيخ أحمد ياسين يعاونه الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي والقيادي الكبير محمود الزهّار بالإعلان عن تأسيس حركة المقاومة الإسلامية، والتي تختصر في كلمة "حماس".. "ح" = حركة، "م" = مقاومة، اس = إسلامية. وهذا في الواقع ليس تأسيسًا، إنما هو إعلان عن كيان مؤسَّس قبل ذلك بزمنٍ طويل.. وكان هذا الإعلان متزامنًا مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى سنة 1987م، والتي تزعمتها بقوة حماس.
ومنذ الأيام الأولى للإعلان عن حماس، وهي تتبنى المنهج الإسلامي بوضوح، وتعلن في صراحة أنها لا تعترف بالكيان الصهيوني، بل تراه عدوًّا مغتصبًا للأرض، وأن الطريق الوحيد لتحرير فلسطين هو الجهاد في سبيل الله.
اصطدمت الحركة فكريًّا بذلك مع جماعة فتح أو منظمة التحرير الفلسطينية التي تتبنى المناهج العلمانية والاشتراكية، خاصةً أن منظمة التحرير تتلقى دعمًا حكوميًّا عربيًّا من كل الحكام العرب تقريبًا، بينما يتربص كل هؤلاء الحكام بحركة الإخوان المسلمين التي تنبثق حماس منها، ومع ذلك فالأمور سارت في شكلٍ غير عنيف عدة سنوات، حتى تم الاتفاق بين الكيان الصهيوني مدعومًا بالغرب وأمريكا على ضرب حركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين؛ لأنها تؤثر تأثيرًا موجعًا في الصهاينة، إضافةً إلى التعاطف الشعبي الكبير الذي ظهر تجاهها من أفراد الأمة الإسلامية في كل مكان؛ مما أرهب الصهاينة وأعوانهم، ودفعهم إلى هذا الاتفاق.
وبالفعل قامت السلطة الفلسطينية سنة 1994م بموافقة صهيونية، وبدعم لأفراد شرطتها البالغ عددهم 40 ألف شرطي، وكان الدور الأول لهذه الشرطة هو السيطرة على حركة حماس، والقبض على كوادرها، وملء السجون الفلسطينية بالمجاهدين الإسلاميين.. ومع هذا لم تنجرّ حماس إلى صدام داخلي، وتعاملت مع الموقف بهدوء نفسي عجيب، وبترفُّع عن الصدام الأهلي الداخلي، ولكن هذا لم يزد السلطة الفلسطينية إلا شدةً وضراوة على الحركة.
وفي سنة 2001م قامت حماس بالانتفاضة الفلسطينية الثانية، التي كانت في منتهى القوة، وتوالت العمليات الاستشهادية، وفشل اليهود، وكذلك فشلت السلطة الفلسطينية في إيقاف المد الإسلامي، وتزايد أعضاء الحركة الإسلامية حماس، وتعاطف معها الشارع الفلسطيني والإسلامي؛ مما دفع الصهاينة إلى اغتيال مؤسسها العظيم الشيخ أحمد ياسين، وبعد أقل من شهرٍ قاموا باغتيال خليفته الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، كان هذا في مارس وإبريل سنة 2004م، ومع هذا ازدادت الحركة قوةً ونشاطًا؛ مما يثبت أن الإسلام قوة كامنة لا يمكن أن يقف أمامها عدوٌّ أو عميل.
وكانت هناك مشكلة كبيرة وهي أن السلطة الفلسطينية بقيادة فتح هي التي تمثل الفلسطينيين في المحافل الدولية، ومن ثَمَّ ترتبط باتفاقات ومعاهدات تضع الشعب الفلسطيني في حرجٍ بالغ، إضافةً إلى أن الكوادر الكبرى في فتح استباحت أموال التبرعات التي تذهب إلى الفلسطينيين، فصاروا من كبار المليونيرات، بينما يعاني الشعب الفلسطيني من الجوع والألم.. كل هذا دفع حماس إلى أن تحاول حل الموضوع بشكل سلمي تجنُّبًا لإراقة دماء فلسطينية؛ فقررت الدخول
<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=200 align=left border=0><tr><td>المصالحة بين فتح وحماس بقلم الدكتور راغب السرجانى Fawz_Hamas_04</TD></TR>
<tr><td>
شعبية حماس
</TD></TR></TABLE>في انتخابات المجلس التشريعي سنة 2005م، لتحدث النتيجة الطبيعية وليست المفاجئة، وتفوز حماس بأغلبية ساحقة؛ مما يتبعه تشكيل حكومة برئاسة إسماعيل هنية، أحد كبار كوادر حركة حماس الإسلامية. ومع أنّ حماس كانت تكتسح الانتخابات إلا أنها كوَّنت الحكومة بتوازن عاقل جدًّا، أعطت فيه بعض المناصب لقياديي فتح حتى تستقر الأمور في داخل فلسطين.. ثم إن حماس بدأت تضع يدها على ملفات الفساد، واكتشف العالم جرائم الاختلاس والرشوة والنهب التي لا تخطر على بال.. كما أن قيادات فتح لم تقبل بضياع السلطة، ومن ثَمَّ فقد بدأت في مواجهة صِداميّة مع حماس رافضةً تمامًا التعاون معها، مع أن القيادة الآن في يد حماس، وحدث صدام دمويّ بين الكوادر الأمنية لحركة فتح وبين الشرطة التابعة لحماس في قطاع غزة، والتي من المفترض أن القانون يؤيدها ولا يؤيد الكوادر الفتحاوية التي لا صفة شرعية لها في هذا الوقت، ونتيجة هذا الصدام أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس - وهو رأس حركة فتح - حلَّ حكومة حماس وسلب إرادة الشعب الفلسطيني وتكليف سلام فياض بتشكيل حكومة طوارئ، ولم تقبل حماس بالطبع بهذه السرقة الفاضحة، وأعلنت أنها لن تتخلى عن قيادة قطاع غزة "حيث القوة الرئيسية لحماس"، بينما استطاعت حركة فتح التغلب على الأمور في الضفة الغربية حيث الكثافة الفتحاوية، ومن يومها والخلاف دائم..

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=200 align=left border=0><tr><td>المصالحة بين فتح وحماس بقلم الدكتور راغب السرجانى AboMazin_03</TD></TR>
<tr><td>
التنسيق مع الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني
</TD></TR></TABLE>وحتى في الحرب الأخيرة على غزة كانت حركة فتح - للأسف الشديد - تميل بقوة للكيان الصهيوني، وتترقب الفرصة التي يقوم فيها اليهود بإسقاط حكومة حماس، لتدخل بعد ذلك قيادات فتح إلى قطاع غزة على دبابات الصهاينة، بل إن مسئولاً رفيع المستوى في قيادة فتح صرّح عند وقف اليهود للقتال أن هذا خطأ كبير، وبقاء حماس في السلطة هو أمر يسيء لنا جميعًا، ثم أتبع ذلك قائلاً: "إننا لن نسمح لحماس بأن تحوِّل الضفة الغربية إلى جمهورية إسلامية أخرى"، وهي نفس الجملة التي قالها قبل ذلك مصطفى الفقي أحد كبار المسئولين في الحكومة المصرية.
هذه هي قصة النزاع بين فتح وحماس..
إنه ليس اختلافًا في فرع من الفروع، بل هو اختلاف في عدة أصول..
إنه اختلاف في المناهج والمعايير؛ فحماس تلتزم المنهج الإسلامي، وتقيس الأمور بمقياس القرآن والسُّنَّة، وتهتم بمعرفة الحلال والحرام، بينما كل هذه الأمور لا تمثِّل أي مرجعيّة لقياديي حركة فتح..
وهو اختلاف أيديلوجي فكري كبير؛ لأن فتح تعترف بالكيان الصهيوني، بل وتوقِّره، بينما لا تعترف حركة حماس بهذا الكيان وتعتبره مغتصبًا لأرض فلسطين، وبالتالي فإن قرارات فتح وحماس بشأن مسألة اليهود قرارات مختلفة تمامًا..
وهو اختلاف أخلاقياتٍ حيث تتبنى حماس أخلاقياتِ الإسلام الرفيعة، بينما تتعامل قيادات فتح، وخاصة الأمنيّة منها، مع الشعب الفلسطيني بغطرسة شديدة وكِبْر وظلم وإباحية، ويكفي أن من أوائل المشاريع التي قامت بها السلطة في أريحا ناديًا كبيرًا جدًّا للقمار!
وهو اختلاف مصالح وأهداف؛ فحماس تفهم معنى الجهاد في سبيل الله، والشهادة في سبيل الله، ولذلك فأرواح القادة والجنود تُبذل بسخاء دون خوفٍ أو وجل، ويشهد لهم التاريخ أنهم قدّموا من أرواحهم وأرواح أبنائهم وعائلاتهم الكثير والكثير، بينما تنظر القيادات الكبرى في فتح إلى السلطة والمال والدنيا والوضع الاجتماعي..
وهو اختلاف في القبول المحلي والإقليمي والعالمي لكلا الطرفين؛ فاليهود يناضلون من أجل إعادة حركة فتح للسيطرة على الأمور في فلسطين، والأمريكان والأوربيون كذلك يعتبرون حركة فتح هي الأمثل في تثبيت أركان دولة الكيان الصهيوني، كما أن معظم الدول العربية تقف إلى جوارهم تمامًا، بينما يعتبرون حركة حماس - وهي فرع من حركة الإخوان المسلمين - حركة خارجة على النظام ولا يمكن التعامل معها، ويرى كثير من الزعماء العرب أن خطورة حماس الإسلامية على سلطانهم أكبر من خطورة الصهاينة!!
كلُّ هذه الاختلافات تجعل الوَحْدة بين الطرفين صعبة جدًّا، وهذا ليس تشاؤمًا، ولكن واقعية، فما تتمناه حماس هو عين ما تكرهه فتح، وما تريده فتح هو عين ما ترفضه حماس. ومع ذلك فإنني لم أقُلْ إنّ الوحدة مستحيلة، إنما هي ممكنة ولكن بصعوبة شديدة، كما أنها لن تدوم في تصوري فترة طويلة لكل ما ذكرناه، وللتاريخ الذي استعرضناه..
والسؤال: كيف يمكن أن تحدث هذه الوحدة الصعبة؟!
إن الإجابة هي أنه يمكن ذلك إذا التقى الطرفان على مصلحة مشتركة ولو مؤقتة، وهذه المصلحة ينبغي أن تكون مصلحة فلسطين، وليس مصلحة شخص بعينه، أو مجموعة من الأشخاص، وهذا في رأيي غير ممكن إلا إذا تحرك شرفاءُ فتح وعقلاؤها فأزاحوا القيادات الكبرى التي أفسدت في الأرض، ولوَّثت سمعة فتح، ومسحت تاريخها النضالي، وتقرّبت إلى أعدائها، وتصارعت مع إخوانها وأهلها..
إنّ هذه الإزاحة ليست صعبة؛ لأنّ الشعب الفلسطيني يؤيدها، والعقل كذلك يؤيدها، وقبل ذلك وبعده فالشرع يؤيدها؛ لأن الله U لا يُصلح عمل المفسدين.
إذا حدث هذا الأمر وتحرك الشرفاء والعقلاء، فقد تحدث الوحدة المؤقتة والمحدودة، إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولاً، وتتضح الرؤية لعموم الفلسطينيين، بل وعموم المسلمين، ويدركون أن النصر بيد الله، وأنه لا ينصر إلا مَن نصره، وأنه لا فلاح ولا نجاح في الدنيا ولا في الآخرة بغير قرآنٍ وسُنَّة، وأنه شتّان بين مَن يحرص على قيام الليل، ومن لا يُحسِن الوضوء!!
ونسأل الله U أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.
المصالحة بين فتح وحماس بقلم الدكتور راغب السرجانى Dr_Raghb_ElSergany



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المصالحة بين فتح وحماس بقلم الدكتور راغب السرجانى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القمة :: الـقـسم الإسلامى :: حملات المنتدى :: غزة لن تموت-
انتقل الى: