جزاكم الله خيرا على حرصكم
لكن ما ورد فى السنة أفضل وأكمل
ووجدت فتاوى حول هذا الموضوع أنقلها لكم
**********************************
قصة دعاء يستغيث منه الشيطان ؟
أود
السؤال عن دعاء يتناقل الآن في المنتديات بعنوان : " دعاء يستغيث منه
الشيطان " ، وهو ورد في الأثر عن الإمام محمد بن واسع : " أنه كان يدعو
الله كل يوم بدعاء خاص ، فجاءه شيطان وقال له : يا إمام ! أعاهدك أني لن
أوسوس لك أبدا ، ولن آتيك ولن آمرك بمعصية ، ولكن بشرط أن لا تدعو الله
بهذا الدعاء ، ولا تعلمه لأحد . فقال له الإمام : كلا ! سأعلمه لكل من
قابلت وافعل ما شئت . هل تريد معرفه هذا الدعاء ؟ كان يدعو فيقول : "
اللهم إنك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا ، يرانا هو وقبيله من حيث لا
نراهم ، اللهم آيسه منا كما آيستـه من رحمتك ، وقَنِّطه منا كما قَنَّطـته
من عـفوك ، وباعــد بيننا وبينه كما باعـدت بينه وبين رحمتك وجنتك "
فهل يصح هذا الأثر ؟ وجزاك الله الجنة .
الحمد لله
في هذه الحكاية جانبان اثنان لا بد من التنبيه عليهما :
أولا :
شرعية كلمات الدعاء المذكورة عن محمد بن واسع رحمه الله ، فهي جمل صحيحة المعاني ،
مستقيمة المقاصد ، ليس فيها ما يستنكر ولا ما يستغرب ، فالدعاء بتقنيط الشيطان من
إغوائك وإضلالك له ما يشهد له ، وليس اعتداء في الدعاء ، فقد أخبر النبي صلى الله
عليه وسلم أن الشيطان يصيبه اليأس من العباد في بعض الأزمان والأحيان ، فقال :
( إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ
الْعَرَبِ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ )
رواه مسلم (2821)
وليس بمستنكر أن يسأل العباد ربهم أن يحقق لهم ذلك ويعصمهم من الشيطان ، وهو من جنس
الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان الرجيم ، فلا حرج على مَن دَعا به وسأل الله
تعالى بما جاء فيه ، من غير اعتقاد فضل خاص أو أثر معين لكلماته ، بل يعتقد أنها
كغيرها من كلمات الدعاء ، الصدق والإخلاص فيها هو سبب قبولها ، وليس شيئا غير ذلك .
ثانيا :
أما عن وقوع الحادثة المذكورة ومجيء الشيطان إلى محمد بن واسع ومخاطبته بذلك الكلام
، فهذا لا نستطيع أن نؤكده ، ولا ننفيه أيضا ، والسبب أننا لم نجد سند هذه القصة في
كتب الأثر والرواية ، كما أننا لا نرى في مقصودها شيئا مستنكرا يستحق التكذيب :
فكلمات الدعاء مقبولة شرعا وهي كالاستعاذة ، والشيطان يتصاغر عند الاستعاذة بالله ،
وأشد ما يجده إذا حالت رحمة الله بينه وبين العباد ، فقد استكبر هو عنها فلا يريد
أن تنال أحدا من الخلق .
أما تفاصيل القصة فلعل الأقرب أنها رؤيا منام ، وليست حقيقة واقعة ، وإن كان
الشيطان يعرض للبشر بصورة رجل ، كما عرض لأبي هريرة رضي الله عنه حين وكَّله النبي
صلى الله عليه وسلم بحفظ مال الصدقة . رواه
البخاري معلقا (3275)
وفي كتب السير كثيرٌ من القصص المشابهة ، ولم نر أحدا من أهل العلم يعقب عليها
بالتكذيب والنفي . انظر كتاب "سلاح اليقظان
لطرد الشيطان" للشيخ عبد العزيز السلمان (ص/15)
ومحمد بن واسع من أئمة العلم والدين ، توفي سنة (123هـ) وكان من عباد أهل البصرة
وأفضلهم ، حتى قال فيه سليمان التيمي : " ما أحد أُحِبُّ أن ألقى الله بمثل صحيفته
مثل محمد بن واسع " انظر ترجمته في "سير
أعلام النبلاء" (6/119) ، فلا
يستبعد أن الشيطان يئس من إغوائه وإضلاله فجاء يطلب منه الكف عن الدعاء عليه .
ورغم ذلك فالجزم بثبوتها خطأ أيضا ، إذ لم نر من ذكرها إلا أبو حامد الغزالي في
"إحياء علوم الدين" (3/38) ومِن المعلوم أن كتاب "الإحياء" يحوي الكثير من الأحاديث
والآثار والقصص الضعيفة والموضوعة ، فلا يُركن إلى نقله .
جاء في "فتاوى الشيخ ابن باز" رحمه الله (26/129-130) :
" السؤال :
قال محمد بن واسع رحمه الله : كنت أقول صباحا ومساء : " اللهم إنك سلطت علينا عدوا
بصيرا بعيوبنا ، مطلعا على عوراتنا ، يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم , اللهم
فآيسه منا كما آيسته من رحمتك , وقنطه منا كما قنطته من عفوك , وباعد بيننا وبينه
كما باعدت بينه وبين جنتك .
قال محمد بن واسع : فرأيت إبليس في المنام فقال : لا تعلم هذا الدعاء لأحد فقلت :
والله لا أمنعه من مسلم !
فما رأي سماحتكم بهذا الدعاء ؟ وهل يجوز الدعاء به ؟
فأجاب عنه سماحته بتاريخ 18/ 12/ 1414هـ .
محمد بن واسع الأزدي البصري من صغار التابعين ، ومن الثقات العباد رحمه الله ..
وهذا الدعاء لا بأس به ، ولم أقف عليه في ترجمة محمد المذكور في "البداية" لابن
كثير .
ويكفي عن ذلك التعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، كما قال سبحانه : ( وَإِمَّا
يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ
عَلِيمٌ ) الأعراف/200
، وقال سبحانه : ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ
الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) النحل/98
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله من الشيطان في صلاته وغيرها بقوله :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . وربما قال : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان
الرجيم من همزه ونفثه ونفخه .. وقد فسر أهل العلم الهمز بالصرع ، والنفخ بالكبر ،
والنفث بالشعر ، يعنون بذلك المذموم ، والله ولي التوفيق "
انتهى
.
والخلاصة : أنه لا ينبغي الجزم بثبوت مثل هذه القصة ؛ إذا لم ترد مسندة في كتاب ،
ولم ترد أيضا في كتاب يتحرى الدقة ، وإن كان الدعاء لا بأس به ، ولا نكارة في
معانيه ولا ألفاظه ، من غير اعتقاد أن يترتب عليه فضيلة معينة ، لا ما جاء في القصة
، ولا غيرها من الفضائل ، ومن غير أن يتخذ ـ أيضا ـ وردا ثابتا ، كالأوراد التي
وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم .
والله أعلم .
الشيخ محمد صالح المنجد
الإسلام سؤال وجواب
**********************************
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ما مدى صحة هذا الحديث
(ورد في الأثر عن الإمام محمد بن واسع انه كان يدعوا الله كل يوم بدعاء
خاص --فجاءه شيطان وقال له يا إمام أعاهدك أنى لن أوسوس لك أبدا ولم آتيك
ولن أمرك بمعصية ولكن بشرط أن لا تدعوا الله بهذا الدعاء ولا تعلمه لأحد
فقال له الإمام كلا -- سأعلمه لكل من قابلت وافعل ما شئت هل تريد معرفه
هذا الدعاء ؟؟؟؟ كان يدعوا فيقول : اللهم انك سلطت علينا عدوا عليما
بعيوبنا - يرانا هو وقبيلة من حيث لانراهم اللهم أيسه منا كما آيستـه من
رحمتك وقنطه منا كما قنطـته من عـفوك - وباعــد بيننا وبينه كما باعـدت
بينه وبين رحمتك وجنتك)
أجاب عنها فضيلة الشيخ اللجنة العلمية
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
هذا الدعاء لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا نعلم له أصلا في كتب
السنة وجعل هذه الصيغة المحددة لطرد الشياطين من البدع ومن الإحداث في
الدين، وقد نهانا نبينا صلى الله عليه وسلم عن الابتداع والإحداث في الدين
أشد النهي، فقال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد". وفي رواية:
"من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد". أي مردود على صاحبه وغير مقبول
منه. وفي الأذكار الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم كفاية
وغنية ,
والله أعلم **********************************
قرات هذا باحد المنتديات واحببت التاكد من صحته ان امكن ...
ورد فى الاثر عن الامام محمد بن واسع انه كان يدعوا الله كل يوم بدعاء خاص
-- فجائه شيطان وقال له يا امام أعاهدك انى لن أوسوس لك ابدا ولم آتيك ولن
أمرك بمعصيه ولكن بشرط ان لاتدعوا الله بهذا الدعاء ولا تعلمه لاحد
فقال له الامام كلا -- ساعلمه لكل من قابلت وافعل ما شئت
هل تريد معرفه الدعـــــــــــــــاء ؟؟؟
ان يدعوا فيقول
اللهم انك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا - يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم -- اللهم آيسه منا كما آيستـه من رحمتك
وقنطه منا كما قنطـته من عـفوك -- وباعــد بيننا وبينه كما باعـدت بينه وبين رحمتك وجنتك
رحمكم الله واثابكم
لا أظنه يصح ، ومحمد بن واسع من العباد الزهاد بل هو من المجاهدين في سبيل الله .
والنبي صلى الله عليه وسلم قد كُذِب عليه ، فكيف بغيره .
ويبعد أن يتمثّل الشيطان لرجل ليردّه عن مثل هذا الدعاء .
وأما الدعاء فليس فيه ما يُستنكر ، ولكن أفعال التابعين فمن بعدهم لا تُعتبر حجّة .
وليس شيء أشد على الشيطان من الاستغفار ، وهو معلوم لكل أحد ولكن الناس عن تحصين أنفسهم من عدوّهم المُبين الظاهر العداوة غافلون .
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ
عبد الرحمن السحيم
**********************************
اما في موقع شبكة الإسلام فهدا هو الرد ,,
رقم الفتوى :
35456
عنوان الفتوى :
الدعاء المذكور لا بأس به
تاريخ الفتوى :
29 جمادي الأولى 1424 / 29-07-2003
السؤال
السلام عليكم أرجو إخباري وإعلامي بصحة ماوردني على البريد وهو هذا
الدعاء: بسم الله الرحمن الرحيم ورد في الأثر عن الإمام محمد بن واسع أنه
كان يدعو الله كل يوم بدعاء خاص فجاءه شيطان وقال له يا إمام أعاهدك أني
لن أوسوس لك أبدا ولن آتيك ولن آمرك بمعصية ولكن بشرط أن لا تدعو الله
بهذا الدعاء ولا تعلمه لأحد فقال له الإمام: كلا سأعلمه لكل من قابلت
وافعل ما شئت
هل تريد معرفة هذا الدعاء كان يدعو فيقول: (اللهم إنك سلطت علينا عدوا
عليماًبعيوبنا يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم اللهم آيسه منا كما آيستـه
من رحمتك وقنطهمنا كما قنطـته من عـفوك وباعــد بيننا وبينه كما باعـدت
بينه وبين رحمتك وجنتك) ادعـوا بهذا الدعاء وساعدوا على نشر هذه الرسالة.
أرجو الإجابة بصحته أو عدمهامشكورين.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلىآله وصحبه أما بعد:
فقد أورد هذه الحكاية الإمام الغزالي في كتابه "إحياء علوم الدين"، ولا
يمكننا أن نحكم بصحتها أو ضعفها، لعدم وقوفنا على سند لها، لكن الدعاء
المذكور لا بأس به، لصحة معناه، وأما التعاون على نشره بين الناس، فنرى أن
التعاون على نشر المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم الصحيح أولى بذلك؛
فقد قال صلى الله عليه وسلم: بلغوا عني ولوآية. رواه البخاري.
ففي الاشتغال بهذا شغل عما سواه.
والله أعلم.
المفتـــي:
مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه