فريق بحثي بجامعة الملك فهد يبني جهازاً لإنتاج أنابيب كربون متناهية الصغر

فريق بحثي بجامعة الملك فهد يبني جهازاً لإنتاج أنابيب كربون متناهية الصغر

الدمام - سعيد السلطاني:

نجح فريق بحثي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في تحقيق إنجاز علمي يتعلق ببناء تركيب جهاز لإنتاج أنابيب الكربون متناهية الصغر (حجم النانو).

وأوضح رئيس قسم الهندسة الكيميائية بالجامعة الدكتور عدنان العامر أنه تم بالفعل إنتاج أنابيب الكربون وفحص العينات المنتجة منها، موضحاً أن هذا الإنجاز العلمي - الذي تم بالتعاون مع الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا - يمثل بداية التطوير الفعلي لتقنية النانو ويفتح الأبواب أمام الباحثين من كل التخصصات لتحقيق إنجازات جديدة في هذا الحقل الحيوي. وأضاف العامر أننا سنركز على تطبيقات النانو في المجالات ذات الأهمية الكبيرة للمملكة مثل تحلية المياه ومعالجة المياه العادمة وتحسين مواصفات المواد البلاستيكية، موضحاً أن قسم الهندسة الكيميائية بصدد إنشاء معمل متخصص لأبحاث النانو تستخدم فيها أنابيب الكربون والصلصال وغيرها من المواد متناهية الصغر. وقال إنه يتم تمرير غاز الهيدروجين على إناء زجاجي به سائل البنزين ومن ثم ينتقل بخار البنزين والهيدروجين إلى الجهاز الأول الذي يوضع به حفاز الفيروسين ويتم تبخير الحفاز في درجة حرارة من 150إلى 200م، ومن ثمَّ ينتقل الحفاز وخليط الغازات إلى الجهاز الرئيس الذي يعمل في درجة حرارة حوالي 800م، وهنا يتم تكسير البنزين إلى كربون ومن ثمَّ تتم عملية نمو أنابيب الكربون متناهية الصغر على الحفاز وتتحكم ظروف التفاعل ونوع الحفاز في نوعية الأنابيب المنتجة. ويمكن تغيير درجة الحرارة ومصدر الكربون مثل أن يستخدم الغاز الطبيعي بدلاً من البنزين وينتج عن ذلك نوعيات ومواصفات مختلفة لأنابيب الكربون، يصحبها إنتاج غاز الهيدروجين أو الغازات العضوية الأخرى الخفيفة كناتج عرضي للتفاعل الكيميائي. ومن جانبه أوضح الدكتور معتز عطية أن تقنية النانو تدخل في مجالات عديدة إلا أنه يجب على الباحثين بالجامعات السعودية النظر للمجالات المناسبة والأكثر أهمية ، مشيراً إلى العديد من المشاريع البحثية لتطوير تطبيقات تقنية النانو في المجالات التي تهم المملكة سيتم تنفيذها في المستقبل مع الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا. وأشار إلى أنه يمكن للباحثين في المملكة التركيز على مجالات صناعة البتروكيماويات لوجود قاعدة صناعية كبيرة في هذا المجال، كما أن المملكة تعاني مشكلة قلة الموارد الطبيعية للمياه ويمكن لهذه التقنية أن تدخل في مجال تحلية المياه ، دعا إلى الاستثمار في هذا المجال وزيادة الدعم بتوفير باحثين مدربين. وقال الدكتور معتز إن هناك نقصاً في المعلومات حول تقنية النانو، ورغم أن جامعة الملك فهد سبق أن استضافت عدداً من الخبراء إلا أن الهدف كان تقديم محاضرات عامة لا تتطرق للتفاصيل أو تمهد للدخول الفعلي في تطوير هذه التقنية مشيراً إلى أن هذه المشكلة واجهتهم في ماليزيا ومع عدة محاولات ثم توصلنا للطريق الصحيح بعد تجربة صعبة. وقال إنها إمكانات ضخمة جداً، وكل ما يحتاجه الباحث يجده بسهولة. وأشاد د. معتز بتعاون الباحثين، مشيراً إلى أن فريق العمل بذل جهداً كبيراً وعمل لساعات طويلة ووجدت بالجامعة قاعدة علمية متميزة مدعومة بإمكانات كبيرة تسهل العمل لدرجة أن الجهاز المنتج للأنابيب الكربونية النانونية الذي يستغرق بناؤه في العادة 3شهور تم بناؤه في ستة أيام. وقال د. معتز إن الجامعة الإسلامية حريصة على تفعيل التعاون العلمي مع جامعة الملك فهد وقام رئيس الجامعة بزيارة جامعة الملك فهد وطرح فكرة التعاون بين الجامعتين في مجال تقنية النانو وقد اتيت على هذا الأساس وفي خلال عشرة أيام انتهينا من بناء الجهاز المنتج للأنابيب الكربونية النانونية. وترأس الفريق الذي أنجز هذا المشروع البحثي الدكتور معتز عطية رئيس مجموعة علوم وتقنيات النانو بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا بالإضافة إلى عدد من الأساتذة والفنيين بقسم الهندسة الكيميائية والكيمياء. ويعتبر الدكتور معتز عطية هو أحد مؤسسي ورواد تقنية النانو في ماليزيا وتأتي استضافته بالتنسيق مع مكتب التعاون الدولي بالجامعة في إطار التعاون البحثي بين الجامعتين . ويضم الفريق البحثي الذي أنجز المشروع د. ابن الوليد حسين منسق الزيارة، د. باسل أبو شرخ قسم الهندسة الكيميائية، د. مازن خالد قسم الكيمياء، د. محمد فتوحي قسم الكيمياء، كمال محجوب محاضر بقسم الهندسة الكيميائية، محمد أول سليمان مساعد باحث، عصام عمرو مساعد باحث، عبدالله مندع طالب دراسات عليا بقسم الكيمياء، مهدي الصفار فني.

المصدر:http://www.alriyadh.com/2007/02/02/article221730.html

اللهم علمنا ماينفعنا وزدنا علما يااااارب
وفقكم الله

عقبالنا يارب مثلهم واكتر كماااااااااااااااااااان يارب