أستراليا: اتحاد كنائسي لمواجهة مدرسة إسلامية

اتحدت أربع كنائس بـ"أستراليا" في خطوة غير مسبوقة لمهاجمة الإسلام، بقصد التصدي لبناء مدرسة إسلامية.

فقد تقدمت الكنائس بطلب إلى المحكمة بحظر بناء مدرسة إسلامية بمنطقة "كامدن"؛ بحجة أن ذلك يمثل مركزًا للسيطرة الإسلامية في الجنوب الغربي لولاية "سيدنى" - على زعمهم – ويرون أن ذلك يشكل تهديدًا لنمط الحياة الأسترالية؛ بزعم أن الإسلام معتقد يصبو للهيمنة على العالم.

وهذه الدعوى القضائية قد ذيلت بتوقيع رؤساء الكنائس البروتوستانتية والإنجيلية والإنجليكانية بمدينة "كامدن".

وقد ذكروا في رسالتهم أن الإسلام ليس ببساطة دينًا شخصيًّا ذاتيًّا، ولكن دين له أجنده سياسية قوية، ويمثل عقيدة تخطط لسيادة العالم.

فإن طلب المجتمع القرآني – الإسلامي - تأسيس مدرسة إسلامية في "كامدن"، يمثل نفس النموذج المعتاد لتأسيس مركز في مكان ما يكون محلاً لثقافة ترى أن نظامها التشريعي يفوق القانون الأسترالي.

وصرحت الرسالة بأن المجتمع الإسلامي سرعان ما يقصد إلى السيطرة على الساحة في "كامدن"، كما فعل فى مدن أخرى.

ويعدُّ هذا الخطاب المستفز نوعًا من الفرار من إدعاءات سابقة ذكرت أن سياسة المجلس قد أوشكت على إحداث نوع من الاحتقان.

وعلى إثر ذلك قد بدأ التحدي في اليوم الأول من داخل قاعة المحكمة؛ حيث تم عمل زيارة لمكان المدرسة، وتعجب المسؤول القانوني لمؤسسة المجتمع الإسلامي: لماذا لا تتم الموافقة على مدرسة إسلامية من أجل 900 طالب، بالرغم من أن الدستور الأسترالي يؤكد على حرية العقيدة.

وذكر المسؤولون النصرانيون أنهم أقدموا على ذلك من أجل الحفاظ على نوعية الحياة والثقافة الأسترالية التي لا تتناسب مع التعليمات القرآنية، حتى ولو زعم الآخرون أنهم عنصريون أو منافقون، إضافة إلى أن من أساسيات الإيمان عند المسلمين أنهم غير مطالبون بالاستجابة لأي أمر لا يصدر من عند الله تعالى.